مفتي جزر القمر: إذا كان الدِّينُ كالماء للناس تكون الفتوى الوعاء التي يُسْقَى النَّاسُ بها هذا الماء

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
”جانتس” يمهل نتنياهو 3 أسابيع لوضع ”خطة ما بعد الحرب” على غزة.. ويهدد بالانسحاب من الكابينيت متحدث جيش الاحتلال : مهمتنا الأساسية الآن إعادة الـ128 محتجزًا في قطاع غزة نهائي دوري أبطال أفريقيا.. تشكيل الترجي أمام الأهلي زعيم المعارضة الإسرائيلي يدعو جانتس إلى الاستقالة من ”كابينيت الحرب” نهائي دوري أبطال إفريقيا.. تشكيل هجوومي للأهلي في مواجهة الترجي عضو منظمة التحرير : الرصيف البحري العائم نواة قاعدة عسكرية أمريكية حزب ”المصريين”: الدعم المصري للقضية الفلسطينية لا يقتصر على الجانب السياسي فقط جيش الاحتلال الإسرائيلي يقرر إخلاء سكان بعض مناطق شمال غزة نهائي دوري أبطال أفريقيا.. غرفة ملابس الأهلي في ملعب رادس ”صور” نهائي دوري أبطال أفريقيا.. الأهلي يتوجه إلى ملعب ”رادس” لمواجهة الترجي ”صور” محلل سياسى: إسرائيل لن تستطيع القضاء على المقاومة رسميًا.. دي زيربي يرحل عن تدريب برايتون

دين

مفتي جزر القمر: إذا كان الدِّينُ كالماء للناس تكون الفتوى الوعاء التي يُسْقَى النَّاسُ بها هذا الماء

مفتي جزر القمر
مفتي جزر القمر
قال فضيلة الشيخ أبو بكر سيِّد عبد الله جمل الليل، مفتي جمهورية القمر المتحدة: إنَّ درجةَ الفتوى في سُلَّمِ الشَّريعَةِ مُنِيْفَةٌ، وَمَرْتَبَةَ صَاحِبِهِ مَرْتَبَةٌ شَرِيْفَةٌ، وَلِهَذَا؛ نَاسَبَ أَنْ تَقْتَرِنَ بِالأَخْلاَقِ الفَاضِلَةِ وَالعَادَاتِ الحَسَنَةِ، وقدْ عنِيَ الإسلامُ بالأخلاق عنايةً بالغة. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الثانية من فعاليات المؤتمر والتي جاءت تحت عنوان "الفتوى والتحديات الفكرية والأخلاقية" مضيفًا أنه بالأخلاق إنما تُبْنَى الحضارات وتستمِر، وقيمَةُ المرءِ في الحقيقة تُقدّر بأخلاقه وأعماله، لا بجسمه وصورته ولا بماله، والناسُ جميعًا بفطرتهم الكريمة وَقِيَمِهِم النَّبيلة لا يملكون سوى احترام صاحب الخُلُقِ الحَسَن، سواءٌ أكان شخصًا أم أمَّة. وشدد على أن القِيَم والأخلاق الإسلاميَّة هي التي تحمي الإنسانَ من كلِّ الانحرافات الفكرية والسلوكية والجرائم المتنوّعة، وتنقذه من الأزمات النفسيَّة والمشكلات الصحية، وتوفر له السعادة والرضا، كما أنَّ الأخلاق الفاضلة هي التي تحمي المجتمع من كلِّ المصائب، وتوفّر لكلِّ أفراده الأمن والاستقرار. وأضاف فضيلته أن هذه الأمَّة لا يستقيمُ حالها على الاستقامة الكاملة إلاَّ إذا سارت على النهج الواضح الذي تركها عليه نبيُّها صلى الله عليه وسلم فلا تضلُّ أبدًا ما دامت متمسِّكةً به، وهو كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أنَّ أهمية الفتوى وحاجة الناس إليها مِنْ أهمِّية الدِّيْن، فإذا كان الدِّينُ كالماء للناس ولا حياة كريمة في الدنيا والآخرة بدون الالتزام بهذا الدين الحنيف؛ تكون الفتوى هي الوعاء الذي يُسْقَى النَّاسُ به هذا الماء. وأوضح أن الفتوى لكي تقوم بدَورها التامِّ في استقرار المجتمع وإعمار الأرض؛ وجب أن تكونَ الفتوى داعمة ومتضمِّنة لمكارم الأخلاق ومحاسن الصِّفات والعادات، التي هي وسيلةٌ للنهوض بالأمّة؛ فإنَّ النهوضَ والتقدُّم يكون نتيجة سيادة الأمن والاستقرار في المجتمع، ولا يتحقَّق ذلك إلاَّ بانتشار الأخلاق الطَّيبة وروح التعاون. وختم فضيلته كلمته قائلًا ينبغي للمفتي أن ينشر الآداب السلوكية من خلال التحلي بها، كالرِّفق وحسن التعامل مع المستفتين اقتداءً بسيِّد المرسلين سيِّدنا محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؛ فبالرِّفق تسهل الأمور، ويتَّصل بعضها ببعض، وبه يجتمع ما تشتت، ويأتلف ما تنافر.

Italian Trulli