خطيب الجامع الأزهر: الإسلام لم يأمرنا بمعاداة من لم يؤمن به بل حثنا على معاملتهم بالحسنى في كافة أمور الحياة

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
محافظ الإسكندرية يهنئ البابا تواضروس الثاني والإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد المفتي: تولي المرأة للمناصب القيادية أمرٌ جائز شرعًا المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة النقل تناشد المواطنين بعدم إقامة معابر غير شرعية على قضبان السكك الحديدية وعدم العبور منها المفتي: النسيج المجتمعي المصري لم يميز بين مواطن وآخر نائب رئيس هيئة المجتمعات يتفقد أعمال الطرق والتطوير بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان متي شاي: المواطن بدأ يشعر بانخفاض الأسعار ومبادرات التخفيض ظهرت نتائجها وزير الشباب والرياضة يطلق شارة بدء ماراثون دهب الرياضي بمحافظة جنوب سيناء مدير مكتبة الإسكندرية: عالم اليوم يعيش أزمة أخلاق والدليل أحداث غزة جامعة المنيا تقدم خدمات قافلتها البيطرية لـقرية سفاي بمركز أبوقرقاص اتحاد جامعات إقليم جنوب الصعيد يدشن عدداً من المشروعات التطويرية المشتركة محافظ الجيزة : رفع درجة الاستعداد لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم  

دين

خطيب الجامع الأزهر: الإسلام لم يأمرنا بمعاداة من لم يؤمن به بل حثنا على معاملتهم بالحسنى في كافة أمور الحياة

خطيب الجامع الأزهر
خطيب الجامع الأزهر
ألقى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق والمشرف على لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، ودار موضوع الخطبة حول "حماية المقدسات واجب شرعي". وأوضح د. عباس شومان، أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق جميعا مختلفين في الأعراق والأجناس، وأرسل لهم رسله ورسالاتهم، وأكرم أمة الإسلام بأن تكون الأمة الوسط الخاتمة وأرسل لهم النبي محمد ﷺ، خاتم الأنبياء والمرسلين، فهذه الأمة هي الحاملة لميراث النبوة، التي دينها هو دين للعالمين جميعا. وأكد وكيل الأزهر الأسبق، أن الإسلام لم يُجبَر أحد على الدخول فيه كما قال الحق سبحانه: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"، فكان الدخول في هذا الدين اختيارا لمن أراد، قال تعالى: "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ". وبيّن د. شومان، أن الإسلام لم يأمرنا بمعاداة من لم يؤمن به، بل وجهنا لأن نتعامل معهم بالحسنى في أمور الحياة من التعامل والتعاون وعمليات البيع والشراء، ولذا كان له مال للمسلم وعليه ما على المسلم، فقد تعامل ﷺ مع القبائل اليهودية، كما يأمرنا شرعنا الحنيف باحترام عقائد وثقافات الآخر دون تعرض، ومع ذلك نرى بين الحين والآخر اعتداءات صارخة على رسولنا ومقدساتنا ومعتقداتنا وعلى كتاب الله تعالى، فقد أُحرق ومُزق كتاب الله أمام أكبر مسجد في السويد تحت مايسمونه بحرية التعبير الزائفة. وشدد د.شومان، على أن الأزهر يدين أي اعتداء على أي من المقدسات الأخرى لأن ديننا الحنيف يرفض هذا فكل شخص له مُعتقده الذي يؤمن به، فهذه هي الحرية التي كفلها الله تعالى في قوله: "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، وفي قوله تعالى: "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ ". وأضاف رئيس لجنة الفتوي الرئيسية بالأزهرالشريف، أن التطاول على المقدسات أو إحراق الكتب السماوية تحت شعار الحرية هو إرهاب، مضيفا أنها في الحقيقة حرية عرجاء كاذبة تُطبق حينا وتُهمل أحيانا أخرى، فهذه التصرفات الهمجية لن تنال من كتاب الله قيد أنملة فهو الكتاب الذي تكفل الله تعالى بحفظه فهو محفوظ في القلوب، ولكنها ستنال من فاعلها أو من وافق على فعله؛ فسبحان الله يدخل الناس في دين الله أفواجا بعد كل حادثة من هذه الحوادث، ويصبح المسلمون أكثر تمسكا واعتزازا بكتابهم وبسنة نبيهم. وتابع وكيل الازهر الأسبق: وفي هذا السياق وجب على المسلمين أن يدافعوا عن كتابهم؛ فلقد أصدر الأزهر الشريف بيانا قويا في هذا الصدد مطالبا المؤسسات والدول أن يتخذوا خطوات رادعة لمن يسمحون بانتهاك حرمة كتاب الله.

Italian Trulli