نص كلمة شكري أمام الدورة غير العادية للجامعة العربية

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
الخارجية الأمريكية: يجب أن تدفع روسيا ثمن ما دمرته في أوكرانيا القاهرة الإخبارية: خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول خطة إغاثة مواطني غزة وزير الصحة يشيد بالدمج بين الخدمات الطبية والتكنولوجيا المتطورة بمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» 100جمل أو ألف درهم ذهب محامي ضحية عصام صاصا يكشف عن الدية المطلوبة جامعة الأقصر تفتتح مركزًا للطلاب ذوي الإعاقة بهدف تحقيق الدمج والمساواة رئيس جامعة قناة السويس يشهد بدء تشغيل جهاز التشريح التفاعلي الرقمي ثلاثي الأبعاد الأول من نوعه على مستوى الجامعات المصرية في تدريس النمو الجنيني دوري أبطال أفريقيا.. الخطيب رئيسا لبعثة الأهلي في تونس لمواجهة الترجي القاهرة الإخبارية: إسرائيل تحاصر قطاع غزة لتجويع أكثر من مليوني فلسطيني اشتباكات عنيفة بين الاحتلال والمقاومة في رفح الفلسطينية القصير: نهضة القطاع الزراعي ساهمت فى توفير الأمن الغذائى الصحي والمستدام وزير الخارجية يستنكر تصريحات نظيره الإسرائيلي المطالبة بإعادة فتح معبر رفح وزير خارجية يلتقي نظيره العراقي على هامش الاجتماع التحضيري للقمة العربية

أخبار

نص كلمة شكري أمام الدورة غير العادية للجامعة العربية

سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية
سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية

أكد سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية، على موقف مصر الثابت المناصر للقضية الفلسطينية التي هي قضية العرب المركزية.

وقال شكري: " نؤكد على إيماننا الثابت بعدالتها وعلى ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة التي طالما حرم منها، وإنني لعلى يقين من أن الأشقاء الفلسطينيين الذين ضربوا بصمودهم أروع الأمثال لقادرون على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم في الحرية والكرامة وعلى أن ينعموا بها في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

جاء ذلك في كلمته خلال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس دولة فلسطين وبرئاسة محمد على الحكيم وزير خارجية جمهورية العراق الشقيقة رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية،

وأضاف وزير الخارجية: "تتطلب منا التطورات المهمة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، أن نعيد التأكيد بشكل واضح على مواقفنا بشأن تلك القضية المحورية بالنسبة لعالمنا العربي، واسمحوا لي هنا أن أتناول مجددًا عددًا من العناصر الرئيسية التي تشكل موقف مصر من هذه المسألة".

أولًا: إن محددات التسوية الشاملة والعادلة المنشودة للقضية الفلسطينية مازالت محددات معروفة وواضحة لم تتغير، ويتمثل إطارها في الشرعية الدولية ومقرراتها، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافةً إلى مبادئ القانون الدولي الراسخة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وصولًا إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على الأراضي المحتلة عام 1967.

ثانيًا: إن عدم تحقق الأهداف الفلسطينية المشروعة حتى الآن، واستمرار عدم الانخراط الجدي في العملية السلمية لسنوات طويلة، لا ينبغي أن ينشئ "حقائق على الأرض"، حيث إن الشرعية التي اكتسبتها القضية الفلسطينية ليست مسألة تخص الفلسطينيين وحدهم، ولكنها أيضًا ترتبط بأساس النظام الدولي ذاته والذي التزمت دول العالم بالعمل على صونه واحترام قراراته حفاظًا على السلم والأمن الدوليين. كما أن أطراف الصراع قد توافقت فيما سبق على المرجعيات القانونية التي تعد أساسًا مُلزمًا للتسوية المطلوبة للقضية الفلسطينية عبر التفاوض المباشر فيما بينها.

ثالثًا: إن التوصل إلى التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية متمثلةً في إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، يعد أحد المفاتيح الرئيسية لاستعادة السلام والاستقرار في منطقــة الشــــرق الأوسط ككل، مما يسمح لهذه المنطقة مجتمعةً باللحاق بركب التنمية والرخاء، ومما يحرم قوى الإرهاب والتطرف في المنطقة من فرصة اختطاف القضية الفلسطينية العادلة بهدف نشـر العنــف والفوضى وتهديد أمن الأفراد والشعوب حاضرًا ومستقبلًا.

رابعًا: رغم كل التحديات، فإن الأيادي العربية كانت ولا تزال في تصوري ممدودة بالسلام لأي طرف جاد يسعى لتحقيق السلام الشامل على أسس الشرعية الدولية الراسخة، والتفاعل مع كافة الجهود التي تسعى لتحقيق السلام، وذلك وصـولًا إلـى إطلاق عملية تفاوضية جادة حول كافة موضوعات التسوية، تهدف إلى تحقيق التطلعات الفلسطينية والعربية المشروعة.

فمن الضروري في تقديرنا أن يكون هناك موقف فلسطيني واضح يطرح الرؤية الفلسطينية والعربية في إطار الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني. وعلى النقيض من ذلك، فإن تأخير الحل العادل عبر الابتعاد عن أطر التسوية الشرعية من شأنه نشر اليأس والإحباط في نفوس الشعب الفلسطيني والعربي وتأجيج الصراعات القائمة في الشرق الأوسط، وكذلك فتح الباب على مصراعيه أمام دعاة الإرهاب والتطرف، مما ستكون له انعكاسات كارثية على استقرار منطقة تشهد في الأساس صراعات دامية متعددة وباتت تهدد الاستقرار على الساحة الدولية جمعاء.

السادة الحضور

ختامًا، أعيد التأكيد على دعم مصر الثابت والكامل للقضية الفلسطينية العادلة وللقيادة الفلسطينية الشرعية، وكذلك إصرارنا على إحلال السلام والتوصل لتسوية تعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفقًا للشرعية الدولية ومقرراتها وعلى نحو يدعم الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.



Italian Trulli