المناطق الصناعية وحريق ”أبو حوا”

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
محافظة أسيوط تنظم ورش عن إجراءات السلامة والصحة المهنية ضمن برنامج التنمية المحلية رحمي:يبحث مع مدير الشركة الوطنية للمقاولات لكورنيش المحلة ومحور النعناعيه بكفر الزيات  محافظ مطروح يتابع امتحانات الشهادة الاعدادية بالمدرسة التجريبية الرسمية للغات محافظ كفرالشيخ: الإنتهاء من أعمال رصف شارع المستشفى المركزى بقلين بتكلفة 10 مليون جنيه وزارة التخطيط تستعرض خطة المواطن الاستثمارية لمحافظة السويس لعام 23/2024 الهجان: يتفقد إمتحانات الإعدادية في اول ايام الإمتحانات ببنها وطوخ محافظ القليوبية يتفقد لجان امتحانات الشهادةالاعدادية العامة والأزهريةة تعرف علي اسعار الدواجن اليوم السبت 18مايو 2024 كل ما تريد معرفته عن السنة التمهيدية لطلاب الثانوية العامة تعرف علي اسعار الاسماك اليوم السبت 18مايو 2024 تعرف علي اسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 18مايو 2024 تعرف علي اسعار الفاكهة بسوق العبور اليوم السبت 18مايو 2024

مقالات

المناطق الصناعية وحريق ”أبو حوا”

محمد عبد المنصف
محمد عبد المنصف

أظهر الحريق الدي تعرض له مصنع "أبو حوا" للبطاريات بمدينة قليوب، في محافظة القليوبية يوم الاثنين الماضي خطورة استمرار عمل المصانع وسط الكتلة السكنية، فقد امتد حريق المصنع في لمح البصر من مسطح لا يتعدي 200 متر الي مساحة قدرها 4200 متر مربع، مما أدي الي عجز 30 سيارة اطفاء عن اخمادها ما اضطر الدكتور علاء علبد الحليم محافظة القليوبية الي استدعاء سيارات اطفاء تعمل بالرغاوي من القوات المسلحة للمساعدة في اطفاء الحريق الذي بدا نحوالساعة الخامسة والنصف مساء الاثنين واستمرت حتي قرابة صلاة فجر الثلاثاء مؤديا الي انهيار كامل للعقار المقام عليه المصنع وتصدع مباني كثيرة من حوله .​

والواقع أن كل منطقة حي شرق وحي غرب بشبرا الخيمة ومركز ومدينة قليوب، مملؤه بالمصانع المتداخلة مع المناطق السكنية، الأمر الذي يفرض علي الدولة سرعة استصدار قرارا بنقل كل المصانع منها، اجباريا الي المناطق الصناعية التي سبق وأن خطط لها في منطقة الخانكه، ووضع خطة عاجلة لانشاء مناطق صناعية جديدة تستوعب هذه المصانع، ولو باعادة تخطيط المنطقة نفسها تخطيطا علميا بشرط ان تجميع المصانع في مكان آمن .​
بعد أن شهدت المنطقة علي مدي عام أكثر من حريق ضخم نتج عنه خسائر قدرت بملايين الجنيهات، وحان وقت مواجهة المشكلة، فاغلب اصحاب هده المصانع يرفضون الانتقال لاي مكان آخر لقرب المنطقة من العاصمة ، واقامتهم مع اسرهم واغلب العاملين لديهم بالقرب من المنطقة غير أن الخطر الدي تعرضت له المنطقة يحمل انذار خطر علي كل سكان المنطقة، وربما حتي علي العاصمة نفسها التي تستعد لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، ومتحف الحضارة وسط المدينة.​

فمن غير المنطقي أن تسعي الدولة لاستعادة القيمة التاريخية للقاهرة ، أملا في أن تصبح بعد افتتاح العاصمة الادارية الجديدة ، مزارا سياحيا عالميا لا ينقطع منها الزوار ليلا ونهارا، ثم يأتي تصرف غير مسؤول من انسان كائنا من كان، ليدمر مجهود الدولة بالكامل في لحظة، فمن المؤكد أن أخبار الحريق ستنتشر انتشار النار في الهشيم علي جميع المواقع الالكترونية وستتناولها أغلب وكلات الأنباء، بصورة يصعب معها مسحها من ذاكرة الأجانب الراغبين في زيارة مصر، لذلك نتمني أن تصدر الدولة قرارا سياديا بموجب قانون الطوارئ يلزم كل هده المصانع بوضع خطة زمنية لا تتعدي عام للانتقال لمكان آخر حفاظا علي المليارات التي انفقت فعليا علي تطوير القاهرة الكبري ، وعلي حق جميع المصرين في حياة آمنة بعيدا عن المفاجأت



Italian Trulli