ضربت مصر والعالم جائحة علي غير موعد هي " فيروس كورونا المستجد" ووضح من البداية انها دخلت مصر عن طريق العائدين اليها من الخارج، ومع ذلك يرفض غالبية الشعب الالتزام بإرتداء الكمامات في الأماكن العامة والجوانتيات.
الغريب في الأمر أنه مع تزايد أعداد العائدين من الخارج قررت وزارة الصحة والسكان تعديل مدة الحجر الصحى للعائدين من الخارج من 14 إلى 7 أيام فقط على أن يستكمل باقى مدة العزل الباقية بواقع 7 أيام أخرى فى المنزل حال ثبوت سلبية التحاليل الخاصة به.
ويخضع العائدون من الخارج إلى التحليل للكشف عن الإصابة بكورونا من عدمها بواسطة الكاشف السريع والذى يظهر النتيجة بعد 15 دقيقة من إجراء الفحص للكشف عن الفيروس وبعد ذلك يتم ادخاله الحجر الصحى ثم يجرى له تحليل بنفس الكاشف " الكاشف السريع " بعد 7 أيام وإذا كانت النتيجة سلبية يستكمل مدة الحجر بالمنزل بينما إذا كانت النتيجة إيجابية يتم عزلة بمستشفيات العزل على مستوى الجمهورية.
وقالت الوزارة أن الكواشف السريعة تستغل ويعتمد عليها فى الحجر الصحى بمختلف الفنادق بالجمهورية ، و أن العائدين من الخارج ممن قضوا أى مدة فى الحجر الصحى لم تصل لمدة الــ 14 يوم ولا تقل عن 7 أيام سيتم معاملتهم بنفس الطريقة بمعنى أنهم سيستكملون مدد الحجر فى المنزل مع توفير إمكانية المتابعة الدقيقة لهم حتى الاطمئنان عليهم والتأكد من سلامتهم تماما.
ومع تزايد حالات الاصابة لتصل الي أكثر من 33 الف حالة ووفاة اكثر من 120 مصاب يصبح فرض عين علي الدولة اتخاذ اجراءات أكثر صرامه مع العائدين من الخارج ولاسيما أن أغلبهم يتمتع بوضع مالي جيد غير أنهم تعودوا أن تقوم الحكومة بكل شئ وهو ما لا يمكن القيام به حاليا في ظل تصاعد الازمة وارتفاع تكاليف مواجهتها لذلك اصبح منطقيا ان تقوم الدولة بتحميل العائدين تكلفة اقامتهم داخل احد الفنادق علي نفقتهم الخاصة طالما كان قادرا بدلا من تدمير قدرات وزارة الصحة بصورة قد تنتهي بعجزها التام عن مواجهة الازمة.